جريدة التحرير
ومقال جديد لمحمد فتحى
بعنوان عمرو دياب جدا
شاهد المقال
موافق أن يتهمنى البعض بالتفاهة لو كتبت عن عمرو دياب وسط هذه الأحداث؟ عمرو دياب هو تاريخ حياة الذاكرة العاطفية لجيل الثمانينيات. دندنة جيلنا لأغانى عمرو دياب لا تفنى ولا تستحدث من عدم، فمع كل أغنية ذكرى أو قصة حب من أيام «حمد الله ع السلامة.. هلا يا هلا»، التى تمثل فرحتنا برجوع أحبابنا من غربة الشقا فى بلاد النفط، مرورا بـ«ميال ميال» التى حرفناها إلى «مياس مياس»، ردا على تصريحات المسؤولين. هل كانت مصادفة أن يكون اسم أشهر أفلام عمرو دياب هو «العفاريت» وفيه تختطف «الكاتعة» الثورة.. أقصد الأطفال الأبرياء؟ فى فيلم آخر يغنى عمرو «دوامة الحياة.. فيها قلبى تاه.. ليه.. كل واحد فينا ماشى فى اتجاه». «ألا يذكرك هذا بحالنا الآن؟».. كان غريبا أن أسمع فى أذنى هتافات «سلمية سلمية»، وأغنيته «بالحب اتجمعنا.. والدنيا هتسمعنا.. والليلة أول أعيادنا» يوم 28 يناير فوق كوبرى قصر النيل. فى عز يأسى قبل سنوات كنت أفكر فى السفر للعمل فى الخارج، ويمنعنى شىء لا أعرفه، لكنى عرفته وأنا أسمع «حاولت أنسى اللى كان بينا وماقدرتش.. حاولت أبعد بعيد عنك وماعرفتش.. حاولت كتير لكن قلبى بكى منى.. وجننى». حتى فى الثورة صمت عمرو دياب ولم ينزلق فى الشتيمة أو التخوين، وحين غنى اختار «مصر قالت»، ولم يعرض علينا شَعر صدره لكى نعده.
المصدر:
if you liked our website
plz join our groups on facebook
or join our twitter
0 comments:
إرسال تعليق
ننتظر تعليقات الديابية دائما .. فلا تبخلوا علينا بها