حمزة نمرة "اصبر فالمشوار طويل.. وإلا التهمك لقب نجم الجيل"! مقال بقلم اسلام البحراوى

حمزة نمرة

"اصبر فالمشوار طويل.. وإلا  التهمك لقب نجم الجيل"!

مقال بقلم اسلام البحراوى

5/1/2012

ترددت فى كتابة ذلك المقال .. لا أعلم هل أنا محق فى تعليقى على موضوع حمزة نمرة المثار مؤخرا .. أم  اننى ساكون متهماً من
قبل جمهور عمرو دياب أننى أعطى الموضوع أكبر من حقه.

أعتقد أياً كانت النتيجة فهى مجرد أفكار وخواطر أسردها بصوت عال .

رأيت منذ ايام قليلة تصريح المطرب الصاعد حمزة نمرة وهو يتحدث عن مجهوده وكيف سهر الايام والليالى وتحدى الصعاب وصارع الاسود المتوحشة فى الادغال حتى يصل الى تلك المرحلة من النجومية والتى جعلته يتفوق فى مبيعات البومه على مبيعات البوم عمرو دياب لعام 2011 طبقا لتقرير احد اكبر منافذ بيع الكاسيت فى العالم العربى كما ورد على لسان حمزة نمرة نفسه.!

وهنا نتوقف وكما تقول العبارة الشهيرة.. لحظة من فضلك !

والتوقف هنا لن يكون مثلما توقف العشرات بل والمئات من قبلى حتى يسردوا لك حقيقة اعتقد انك تعلمها جيدا وهى ان عمرو دياب فنان كبير وانت مازلت فنان صاعد وما الى ذلك .

 لن اذكر كل تلك السطور

التى اعتقد انت نفسك تستطيع ان تكتبها

 بخط يدك اذا سألك احد عن الفرق بينك وبين عمرو دياب

ولكن فى طرح الموضوع سأتجه

الى مجال لطالما كرهته طوال حياتى

وهو مجال الرياضيات!

نعم يا صديقى سنتحدث سويا بالمعادلات الحسابية

حتى نصل سويا الى معنى كلمة النجومية .

ما رايك ان نقوم بعمل حصة رياضيات مدفوعة الاجر

من جمهور عمرو دياب نفسه حتى نساعد على

تحسين ورفع مستوى  الفنانين فى الطرح والجمع والضرب

ايضا عندما يتحدثون عن التاريخ وعظمائه.

ماذا لو قولنا ان :

بما ان عمرو دياب يغنى منذ العام 1983 وهو عام تسجيل

 اول اغنية ( الزمن ) مع الاستاذ هانى شنودة

وحتى العام 2011

اذا

عمرو دياب يغنى منذ 28 عاما

وبما ان العام = 365 يوم

اذا

28 عام ×   365 يوم  = 10220 يوم

وبما انى عدد ايام عمل عمرو دياب هى 10220 يوم

واليوم يساوى 24 ساعة

اذن

10220 يوم ×   24 ساعة = 245280 ساعة

245280 ساعة عملها عمرو دياب

وبما ان الساعة تساوى 60 دقيقة

اذا

245280 ساعة x  60 دقيقة =  14,716800 دقيقة

اذا وبناء عليه

عمل عمرو دياب على مدار 28 عاما

على مدار 10220 يوم

على مدار  245280 ساعة

على مدار 14,716800 دقيقة

محصلتهم

33   البوم رسمى وغير رسمى

والعشرات من الاغانى الفردية ( السنجل )

واكثر من 25 فيديو كليب

والمئات من الحفلات داخل مصر وخارجها

والعشرات من الجوائز العالمية والعربية والافريقية والمحلية

والان صديقى العزيز حمزة نمرة هل تريد ان نقوم بمثل تلك المعادلة معك؟!

لا اعتقد انك ترغب فى ذلك

وان ادرت فهذا سهل

فان كانت معادلة تاريخ عمرو دياب استغرقت منى ساعات لاحسبها

فاعتقد ان معادلة تاريخك

( اذا كانت صفحة المقدمة فى كتاب التاريخ تسمى تاريخا )

فهى لن تأخذ منى ثوانى معدودة

حمزة نمرة.. الصوت وحده لا يكفى

واحيانا ايضا الموهبة لا تكفى

لان الفن ذكاء

وانت يجب ان تكون ذكيا حتى تصل بفنك الى المرحلة المرجوة

كم من كثيرين قبلك سبقوق فى الزج بأنفسهم فى سباق الماراثون الكبير وهم مازالوا يتعلمون كيفية السير على الاقدام فى عالم الغناء والفن.

كم من اخرين مثلك اخذتهم الالقاب ولعب بهم

جنون الشهرة حتى جعلهم يتناسون احجامهم

تماما مثلما تضع الخيط امام العدسة المكبرة

 فيهيأ لك انه احد مصانع الغزل والنسيج !؟ 

ارجوك ركز فى فنك  ودع الالقاب والارقام للجمهور

فالفوز باحترام الجمهور لا يحتاج الى حفل ملىء بالنساء يرتمون بين ذراعيك

ولا الى مكالمات هاتفية مزيفة

ولا حتى الى ارقام مبيعات وهمية

ارجوك فى المرة المقبلة عليك توخى الحذر

فالاصطدام بالهرم ليس كتسلقه

والمقارنة بعمرو دياب ليست كالتعلم منه .

واخيراً

 

التلميذ من الممكن ان يأخذ يوماً ما مكان استاذه

فى حالة واحده فقط

اذا مات الاستاذ

ولكن لسوء حظك وحظ الكثيرين من ابناء جيلك

ان عمرو دياب ليس فقط معلماً

ولكنه اسطورة

ولقد تعلمنا فى صغرنا ان الاسطورة لا تموت

ولكنها تبقى جزء من التاريخ الى امد الدهر

مع تحيات

إسلام البحراوى

الديابية ليست مجرد كلمة فى الهواء

ولكنها حب وعشق وولاء