عمرو دياب فى حوار خاص للمصرى اليوم
لا اؤمن بالعشوائية والناس فى حاجه لاغانى مبهجة
شاهد اللقاء والحوار
حوار محسن محمود ١٣/ ٢/ ٢٠١٠
يتربع على القمة منذ أكثر من عشرين عاما، لأنه يمتلك «ترمومترا» حساسا يربطه بالناس، ويجعل موجته متوافقة باستمرار مع موجة الشارع، لذا لم يكن غريبا أن يكون «السوبر ستار عمرو دياب»، أو «الهضبة» كما يلقبه معجبوه، أول من يشارك الجمهور فرحته بمنتخب مصر الفائز بالكأس الأفريقية، وأول من يمد يده لمتضررى السيول راسما البسمة على الوجوه.
عمرو الذى لم يتوقف قطار نجاحه على مدار العشرين عاما، ووصفوه بأنه «أذكى مطربى جيله» بالإضافة إلى حسه العالى فى الغناء، تحدث لـ«المصرى اليوم» لأكثر من ساعة عن مشاركته فى احتفال المنتخب القومى وألبومه الأخير «وياه»، وحقيقة اشتراكه فى مسلسل درامى وفيلم سينمائى.
■ اعتدنا منك التأنى فى الترتيب والإعداد لأى حدث فنى، فلماذا خالفت هذه القاعدة فى حفل تكريم المنتخب القومى؟
- أى فنان فى مصر يتمنى «رد الجميل» للمنتخب، فهؤلاء اللاعبون أسعدوا كل المصريين، وتكريمهم والاحتفاء بهم شعور عند الجميع خصوصا بعد أن استقبلهم الرئيس مبارك بنفسه، لذلك تجاوزت حذرى المعهود، وإن لم أتخل عن الاهتمام بكل التفاصيل، وبمجرد أن تلقيت اتصالا من المجلس القومى للرياضة التقيت برئيسه حسن صقر، وأبديت موافقتى على الحفل دون أى تردد، وبدأ الترتيب للحفل، واستغرق الأمر ٤٨ ساعة فقط لأشارك الناس فرحتهم وأغنى لهم وأفرح بهم ومعهم.
■ هل يمكن أن يقال «ضربت عصفورين بحجر» فالتكريم كان من نصيب شباب المنتخب والإيرادات لصالح متضررى السيول؟
- كأى مصرى شعرت بالألم وأنا أتابع عبر الشاشات مشاهد السيول التى ضربت مناطق عزيزة فى مصر، وبخلاف التعاطف، أحببت أن أشارك المتضررين بصوتى وأنا لا أتأخر أبدا عن أى دعوة للمشاركة فى عمل يصب فى صالح أبناء الوطن.
■ أثناء وقوفك على المسرح، قلت إن هناك فرقا بين الغناء للمنتخب اليوم والغناء له قبل عشرين عاما ما هو الفرق؟
- أولا أنا أخطأت فى العدد فالفارق بين المناسبتين ١٩ عاما فقط، والحقيقة أن الفرحة هذه المرة أكبر لأن الإنجاز أكبر، لكن الشعور الوطنى لم يتغير، وهذه المرة الاحتفالية أجمل ولها زهوة مختلفة لأن هذا الفريق رفع رأسنا عاليا.
■ ظهر فى الحفل أن عدد «البودى جارد» المحيطين بك أقل من المطلوب، ما رأيك؟
- العدد كان كافيا جدا والبعض اعتقد أنهم كانوا قلة لأننى سبقتهم وأنا أجرى إلى «الاستيدج».
■ ولماذا لم يمنعوا عنك تدافع الجمهور؟
- فى احتفالية مثل هذه، أترك مساحة أكبر لكى يعبر الجمهور عن فرحته، فنحن نحتفل فى الاستاد بفرحة الشعب فى الشارع، ولا مانع من كل أشكال التعبير عن تلك الفرحة.
■ لماذا هتفت أكثر من مرة بجملة «منتخبنا كويس زى ما قال الريس»؟
- صدقنى العفوية كانت سيدة الموقف فى هذه الاحتفالية، وهذا الهتاف لم أقصد من ورائه شيئاً معيناً بل جاء ارتجاليا وعفويا.
■ لماذا كررت أغنية «وياه» بالذات أكثر من مرة؟
- لأن الجمهور واللاعبين طلبوها، وهى أغنية قريبة من قلبى وحصلت على أكثر من جائزة، ولا يصلح أن أرفض طلبا لهم فى هذا اليوم بالتحديد.
■ تساءل البعض عن سبب قصر مدة فقرتك والتى لم تتجاوز ٧٠ دقيقة فقط؟
- الجمهور خرج راضيا يردد الأغنيات ويتبادل مقاطع الحفل التى تم تصويرها بالهواتف المحمولة، وفى أى احتفالية من هذا النوع هناك حسابات عديدة تحكم الوقت بداية من البث التليفزيونى وحتى التنسيق مع المرور، وحسابات أخرى معقدة نوعا ما كما أن الأشخاص المعنيين لم يتحدثوا فى هذه النقطة.
■ وهل أنت راض عن الحفل؟
- أعتبر الـ٧٠ دقيقة فرحة كبيرة من أعماقى، وخرجت سعيدا بشكل لا يوصف، وفرحت بأبطال أفريقيا وهم فرحوا معى، وأولادى كانوا موجودين وفى قمة السعادة، وأعتبر هذا اليوم واحدا من أجمل أيام حياتى.
■ بالمناسبة، لماذا أصبحت حريصا على اصطحاب أبنائك إلى حفلاتك الغنائية؟
- أولادى ظهروا معى مرة واحدة فى حفل جامعة المستقبل والذى تأجل بسبب أحداث أم درمان، ووعدتهم وقتها أن أحتفل بعيد ميلادهم وسط الجمهور، أما هذه المرة فقد حضروا «غصب عنى» لأنهم كبقية الشعب المصرى كانوا يريدون الاحتفال بالمنتخب وإعلان فرحتهم بإنجازه، بل اصطحبوا أصدقاءهم وأقاربهم.
■ هل تابعت مباريات المنتخب فى البطولة الأفريقية أم أن انشغالك حال دون ذلك؟
- أحرص على الحصول على إجازة فى البطولات الكروية الكبرى، وقد تابعت مباريات البطولة بالكامل مع أولادى فى المنزل، وأتفاءل بوجود ابنى عبدالله إلى جوارى وأنا أتابع المباريات، فكل المباريات التى شاهدتها معه فزنا فيها منذ ٢٠٠٦ وحتى الآن.
■ هل ترى أن المشاركة فى احتفالية بمنتخب الكرة والتبرع بأجرك لصالح السيول جزء من دورك كفنان؟
- الفنان جزء من مجتمعه، وصوت لشعبه يعبر عنه فى الفرح والحزن والغضب، وعن نفسى أعتقد أن كل إنسان، وليس الفنان فقط، ينبغى عليه المشاركة فى أحداث وطنه لأنه جزء من هذا الوطن ولا يصح الانفصال عنه.
■ ألبومك الأخير حقق نجاحا كبيرا رغم أنه لم يحظ بالدعاية المعتادة لألبوماتك، ما تفسيرك لذلك؟
- تقصد عدم وجود شركة راعية «سبونسر» تشارك الشركة المنتجة، هذا صحيح، لكن شركة «روتانا» نظمت حملة دعاية قوية، كما أن الجمهور الآن أصبح يهتم أكثر بجودة العمل ولا تؤثر فيه الدعاية إلا إذا كانت حقيقية.
■ وهل اتفقت مع المسؤولين فى «روتانا» على خطة الدعاية؟
- علاقتى بـ«روتانا» مختلفة عن الشكل التقليدى، فأنا أعتبر أننا فريق عمل واحد، أنا أعمل من ناحيتى، وهم من ناحيتهم بتناغم تام وكأننا فريق كرة، وعندما ينجح عملنا ونحرز هدفا نتبادل العناق، ولا يسأل أحدنا الآخر ما الذى قدمه وما الذى لم يقدمه.
■ واضح أنك كنت متأكدا من نجاح الألبوم؟
- أنا اعتدت أن أعمل لأنجح، وهذا الألبوم بذلت فيه جهدا كبيرا جدا، واستغرق العمل عليه ١٤ شهرا لم أحصل خلالها على إجازة أكثر من يوم واحد فى الشهر، والحمدلله أنه حقق مبيعات مرتفعة وحظى باحترام الجميع، ونلت عنه جوائز عديدة منها جائزة «التفاحة الكبرى» فى نيويورك، وثلاث جوائز على مستوى أفريقيا هى: أفضل مطرب وأفضل ألبوم وأفضل أغنية «وياه»، وإن شاء الله منتظر جائزة الـ«ميوزيك أوورد» لتكون المرة الرابعة التى أحصل فيها على الجائزة طوال مشوارى الفنى.
■ هذه الجائزة بالذات أصبحت متهمة بأنها مدفوعة، فهل مازلت تهتم بها؟
- «ميوزيك أوورد» جائزة عالمية تقدم لمن يحقق أعلى مبيعات فى منطقة الشرق الأوسط، وقد شاهد الجمهور فى الدورات السابقة الأسماء المهمة التى تحصل عليها فى قارات أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، فهل كلهم دفعوا للحصول عليها؟ وعموما، فالجمهور بات يفهم جيدا الأهداف الخفية وراء إطلاق مثل هذه الاتهامات على جائزة عالمية مهمة مثلها مثل «جرامى» وغيرها.
■ اختياراتك فى هذا الألبوم كانت تميل لكل ما هو مبهج ومفرح، فهل هى مصادفة؟
- لا أؤمن بالعشوائية، وكل التفاصيل أخطط لها بدقة، وما أقدمه للناس يكون مقصودا، وقد ملت فى هذا الألبوم إلى الأعمال المبهجة لأنى قرأت المشهد فى الشارع العربى وشعرت بأن الناس فى حاجة لمن يمنحها الأمل ويخفف عنها الكآبة بعد الحروب والكوارث التى شهدها العالم العربى فى الفترة الماضية، وهذا لا يعنى خلو الألبوم من حالة الشجن الرقيق رغم غلبة الطابع المبهج عليه.
■ بما أنك تحدثت عن أسلوبك فى العمل، فهل تضع خطوطا عريضة للعمل قبل البدء فيه، أم أنك تدخل إلى الاستديو تاركا هامشا للمفاجآت؟
- أنا منظم فى عملي، وأسلوبى فى العمل ينطلق من قاعدة المتابعة الواعية للساحة الموسيقية فى العالم لأنه لا معنى لأن أعمل فى واد والعالم فى واد آخر، وقبل الدخول إلى الاستديو، تكون لدى خارطة طريق للشكل الذى سيظهر به العمل مع وجود هامش معقول للمفاجآت الإبداعية التى تنطلق داخل الإطار العام للعمل.
■ لماذا اعتمدت على موزع موسيقى واحد فى الألبوم؟
- سبق واعتمدت على الموزع الموسيقى «حسن الشافعى» فى ٦ أغنيات خلال ألبومى «الليلا دى»، وحقق نجاحا كبيرا، فهو موهوب جدا ولديه طموحات ومطلع، لذلك اعتمدت عليه فى جميع أغنيات الألبوم، كما أننى أعتمد على توليفة معينة فى ألبوماتى، وبشكل عام، يشاركنى فى صناعة ألبوماتى جيلان من الموسيقيين الأول من الشباب الطموح الذى يعرف لغة العصر، والثانى من الشعراء ذوى الخبرة، وأعتقد أن هذه الخلطة كانت وراء نجاح العمل.
■ هذه الخلطة من أفكارك، أم أن لديك مستشارين تثق فى رأيهم؟
- أنا مستمع جيد لآراء وتعليقات من حولى سواء فريق العمل أو الأصدقاء داخل وخارج الوسط خاصة أن لدى أصدقاء كثيرين سواء رياضيين أو غيرهم، وأستطيع التفرقة بين المجاملة والرأى الحقيقى، وعندما أرى لمعة الإعجاب فى العيون أعلم أنى أسير فى الطريق السليم.
■ أغنية «عينى وأنا شايفة» قدمتها بموسيقى «الهاوس» ورتم سريع جدا، هل تعتبرها مغامرة؟
- قدمت فى هذا الألبوم ثلاث أغنيات بموسيقى الهاوس هى: «الله على حبك انت» و«وياه» و«عينى وأنا شايفه» والتى نجحت وعلقت مع الناس لأنها كانت سريعة جدا، وأعتبرها مغامرة ناجحة، وأنا متابع جيد للتطورات على الساحة الموسيقية العالمية.
■ ما مصير الأغنيات التى تسجلها والتى قد يصل عددها إلى أربعين أغنية ولا تضمها لألبوماتك؟
- كل ما أسجله يظهر فى التوقيت المناسب والإطار الملائم، وأعترف أننى أحيانا أسجل أكثر من أربعين أغنية لأختار منها ما يناسب ألبومى، وأحيانا أؤجل عددا من الأغنيات لألبوماتى المقبلة، وهذا ما حدث مع أغنية «عينى وانا شايفه» التى سجلتها مع ألبومى السابق.
■ توقف البعض عند غلاف ألبومك الأخير، وانتقد صورتك التى تظهر وشما على كتفك، ما ردك؟
- رسمت بالوشم اسم ابنى على كتفى وأسماء أبنائى الآخرين على الكتف الآخر، وهذا شىء شخصى وسلوك يخص علاقتى بأبنائى، أما الصورة، فهى نتيجة جلسات مطولة ومفاضلة بين أكثر من صورة مع المصور كريم نور.
■ هل تختار صورة البوستر بنفسك أم يختارها لك متخصص؟
- عندما يضع كريم نور أمامى أكثر من عشرين صورة لأختار منها، أجد واحدة تقول لى «أنا المطلوبة خذنى الآن»، وأنا أعتمد على إحساسى بشكل أساسى.
■ صورت أغنيتين فى التوقيت نفسه، فلماذا أجلت عرض أغنية «بقدم قلبى» إلى عيد الحب؟
- لأنها أغنية رومانسية جدا وتناسب عيد الحب، وعندما صورت الأغنيتين، قررت عرض «وياه» أولا، وقد انتهيت مؤخرا من مونتاج الثانية، واستعنت خلالها بموديل أجنبية لكنها قريبة الشبه من ملامحنا، وهذه الأغنية فكرتى ولأول مرة من إخراجى، ومعروف أن جميع كليباتى من أفكارى، والأغنية بسيطة جدا تعتمد على الأحاسيس، وتم تصويرها فى منزلى الذى يظهر لأول مرة من خلال الكليب، وأهم شىء أن تنال أعجاب الجمهور.
■ شاركت أكثر من ملحن فى تلحين أغنيات فى ألبومك الأخير، فلماذا تتبع هذا الأسلوب؟
- هذا الاستايل معروف، وفى النهاية يخرج لحن جميل، لذلك عندما أستمع إلى لحن واشعر أننى أستطيع إضافة لمسات جديدة عليه لا أتردد، وهذا لا يغضب الملحن، بل نتعاون جميعا كفريق واحد لأن هدفنا تقديم عمل متميز.
■ ثارت مؤخرا معركة إعلامية ضخمة بخصوص حفلك فى بيروت الذى ألغى فى اللحظات الأخيرة، ما هى الحقيقة؟
- موضوع الحفلات اللايف معقد جدا ويحتاج إلى ترتيبات كثيرة، وأنا منذ عشرين عاما، أطوف العالم وأغنى فى كل مدنه، وأعرف جيدا أسرار مطبخ الحفلات، ورغم ذلك أقول لك إن الأمر معقد ويصعب فيه اكتشاف الجانى من المجنى عليه، وفى النهاية كل شىء نصيب، وأنا عن نفسى أحب بيروت بشكل خاص ولى بيت هناك، والأيام المقبلة سيكون لى حفلات كثيرة فيها.
■ إلى أين وصلت الدعاوى القضائية بينك وبين متعهد الحفلات اللبنانى جان صليبا؟
- أنا لست طرفا فى الصراع القضائى فهو بين متعهدى حفلات.
■ عندما يقلدك أحد المطربين سواء فى الشكل أو الفكرة الموسيقية التى تقدمها، هل تشعر بضيق؟
- بل أشعر أننى مؤثر وأن ما أفعله يلهم الآخرين.
■ ماذا تفعل تجاه الهجوم عليك وإقحام اسمك فى الكثير من القضايا والجدل الإعلامى؟
- لا شىء، أشعر أنه قدرى أن يبحث البعض عن التواجد من خلال الهجوم على أو إقحامى فى ما لا يخصني، وقد اعتدت على ذلك.
■ أصبح لك نشاط مكثف على الإنترنت خلال الفترة الماضية، فبعد أن أنشأت موقعا إلكترونيا ضخما يضم إذاعة وتليفزيوناً، هل تتابع كل ذلك بنفسك؟
- لدى فريق عمل كامل مهتم بهذا الموضوع، والإنترنت أصبح مهما جدا فى تواصلى مع الجمهور، وأعرف من خلاله ردود فعلهم وآراءهم فى أعمالى الجديدة، وأنشر من خلاله أخبارى الحقيقية الجديدة، والإذاعة بدأت من خلالها اكتشاف المواهب الجديدة فى الغناء والتأليف والتلحين كما اكتشفت ٤ مذيعين، وأستعد لإطلاق «دياب tv» بالإضافة إلى مجلة إلكترونية.
■ إعلانك عن مشروع لاكتشاف المواهب الجديدة عبر الإنترنت، هل يعنى إلغاء مشروع أكاديمية عمرو دياب لاكتشاف المواهب؟
- الإنترنت هو الخطوة الأولى لإطلاق الأكاديمية، وستتم التصفية عن طريق الموقع الخاص بى والذى تصله يوميا عشرات الكلمات والألحان، ويوجد فريق عمل يختار أفضلها، والإنترنت مجرد تحضير للبرنامج.
■ شائعات كثيرة ترددت حول مسلسلك الجديد، منها اعتذار مخرج ومؤلف العمل، هل هذا صحيح؟
- تعاقدت بالفعل مع «جود نيوز» على أفلام ومسلسلات يتولى إخراجها المخرج الكبير شريف عرفة ويكتبها عمرو سمير عاطف، وتلقيت خلال الأيام القليلة الماضية اتصالاً تليفونياً من شريف أكد لى أنه انتهى من سيناريو مبدئى لفيلم، وسوف تجمعنا خلال أيام جلسات عمل مكثفة.
■ هل كانت لديك شروط معينة فى السيناريو أو الميزانية قبل التعاقد؟
- لا، فالفكرة كتبها شريف عرفة الذى أحب العمل معه، أما عن الميزانية فالشركة المنتجة كان لديها تقدير مبدئى، وهى شركة كبيرة وسأعمل معها بطريقتها، وفى النهاية سوف يغلب على العمل طابع عمرو دياب، وأنا أفهم فى الموسيقى، ولا أفهم جيدا فى دراما المسلسلات أو الأفلام، لذلك تركتها للشركة المنتجة والمخرج.
■ وهل سيؤثر اشتراكك فى عمل درامى على حفلاتك وألبوماتك؟
- أنا بشكل عام مقل فى الظهور ولا أعتبر أن التليفزيون يحرق الفنان، وكل شىء مخطط له جيدا، الألبوم أولا ثم الفيلم ثم المسلسل، وكل منهم له وقته.
■ هل تعجبك الأصوات الجديدة على الساحة؟
- لدى وجهة نظر فى هذا الموضوع، فلا يصلح أن أقول يعجبنى المطرب الفلانى، والأفضل تقييم الشكل الموسيقى الذى يقدمه، وأحب أركز على الأغانى أكثر من المطرب،
ويعجبنى عمرو مصطفى وحسام حبيب لتنوع أعمالهما، خاصة عمرو مصطفى، فأغنياته لها صدى كبير فى العالم.
■ لذلك يستحوذ عمرو مصطفى على نصيب الأسد فى أغنياتك؟
- عمرو مصطفى مش واخد حقه فى مصر وألحانه يتسابق عليها المطربون الكبار فى الخارج، وبشكل شخصى أنا من أكثر الناس الذين يؤمنون بموهبته وجميع أغنياته لها صدى كبير وتترجم فى جميع أنحاء العالم، وهو أكثر ملحنى جيله قربا من الساحة العالمية بالإضافة إلى ذلك فهو متطور جدا.
■ إلى من تستمع فى وقت فراغك؟
- أم كلثوم وهذه فى مكانة بمفردها لا يصلح أن نقارنها بأى مطرب، وأيضا أستمع إلى أعمال عالمية.
■ هل مازال الخلاف بينك وبين أكرم حسنى بسبب برنامج الكابوس مستورا؟
- وهل تم عرض هذا البرنامج، بصراحة شديدة لا أعلم؟
■ تم عرض البرنامج، وقيل إن النيابة استدعتك لسماع أقوالك؟
- هذا الموضوع لا يوجد لدى أى فكرة عنه، والمسؤول عن إدارة أعمالى والمحامى الخاص بى هو الذى لديه جميع التفاصيل.
■ هل أنت متابع جيد للسياسة والأحداث التى يمر بها الوطن العربى؟
- مثلى مثل أى مواطن مصرى أتفاعل مع الأحداث السياسية التى يمر بها الوطن العربى.
■ ما أكثر حدث أثر فيك خلال الفترة الماضية؟
- هناك أشياء كثيرة تأثرت بها خلال الفترة الماضية، لكن فوز المنتخب المصرى جعلنى أنسى، ودعنا نحتفل بهذا الإنجاز.
يتربع على القمة منذ أكثر من عشرين عاما، لأنه يمتلك «ترمومترا» حساسا يربطه بالناس، ويجعل موجته متوافقة باستمرار مع موجة الشارع، لذا لم يكن غريبا أن يكون «السوبر ستار عمرو دياب»، أو «الهضبة» كما يلقبه معجبوه، أول من يشارك الجمهور فرحته بمنتخب مصر الفائز بالكأس الأفريقية، وأول من يمد يده لمتضررى السيول راسما البسمة على الوجوه.
عمرو الذى لم يتوقف قطار نجاحه على مدار العشرين عاما، ووصفوه بأنه «أذكى مطربى جيله» بالإضافة إلى حسه العالى فى الغناء، تحدث لـ«المصرى اليوم» لأكثر من ساعة عن مشاركته فى احتفال المنتخب القومى وألبومه الأخير «وياه»، وحقيقة اشتراكه فى مسلسل درامى وفيلم سينمائى.
■ اعتدنا منك التأنى فى الترتيب والإعداد لأى حدث فنى، فلماذا خالفت هذه القاعدة فى حفل تكريم المنتخب القومى؟
- أى فنان فى مصر يتمنى «رد الجميل» للمنتخب، فهؤلاء اللاعبون أسعدوا كل المصريين، وتكريمهم والاحتفاء بهم شعور عند الجميع خصوصا بعد أن استقبلهم الرئيس مبارك بنفسه، لذلك تجاوزت حذرى المعهود، وإن لم أتخل عن الاهتمام بكل التفاصيل، وبمجرد أن تلقيت اتصالا من المجلس القومى للرياضة التقيت برئيسه حسن صقر، وأبديت موافقتى على الحفل دون أى تردد، وبدأ الترتيب للحفل، واستغرق الأمر ٤٨ ساعة فقط لأشارك الناس فرحتهم وأغنى لهم وأفرح بهم ومعهم.
■ هل يمكن أن يقال «ضربت عصفورين بحجر» فالتكريم كان من نصيب شباب المنتخب والإيرادات لصالح متضررى السيول؟
- كأى مصرى شعرت بالألم وأنا أتابع عبر الشاشات مشاهد السيول التى ضربت مناطق عزيزة فى مصر، وبخلاف التعاطف، أحببت أن أشارك المتضررين بصوتى وأنا لا أتأخر أبدا عن أى دعوة للمشاركة فى عمل يصب فى صالح أبناء الوطن.
■ أثناء وقوفك على المسرح، قلت إن هناك فرقا بين الغناء للمنتخب اليوم والغناء له قبل عشرين عاما ما هو الفرق؟
- أولا أنا أخطأت فى العدد فالفارق بين المناسبتين ١٩ عاما فقط، والحقيقة أن الفرحة هذه المرة أكبر لأن الإنجاز أكبر، لكن الشعور الوطنى لم يتغير، وهذه المرة الاحتفالية أجمل ولها زهوة مختلفة لأن هذا الفريق رفع رأسنا عاليا.
■ ظهر فى الحفل أن عدد «البودى جارد» المحيطين بك أقل من المطلوب، ما رأيك؟
- العدد كان كافيا جدا والبعض اعتقد أنهم كانوا قلة لأننى سبقتهم وأنا أجرى إلى «الاستيدج».
■ ولماذا لم يمنعوا عنك تدافع الجمهور؟
- فى احتفالية مثل هذه، أترك مساحة أكبر لكى يعبر الجمهور عن فرحته، فنحن نحتفل فى الاستاد بفرحة الشعب فى الشارع، ولا مانع من كل أشكال التعبير عن تلك الفرحة.
■ لماذا هتفت أكثر من مرة بجملة «منتخبنا كويس زى ما قال الريس»؟
- صدقنى العفوية كانت سيدة الموقف فى هذه الاحتفالية، وهذا الهتاف لم أقصد من ورائه شيئاً معيناً بل جاء ارتجاليا وعفويا.
■ لماذا كررت أغنية «وياه» بالذات أكثر من مرة؟
- لأن الجمهور واللاعبين طلبوها، وهى أغنية قريبة من قلبى وحصلت على أكثر من جائزة، ولا يصلح أن أرفض طلبا لهم فى هذا اليوم بالتحديد.
■ تساءل البعض عن سبب قصر مدة فقرتك والتى لم تتجاوز ٧٠ دقيقة فقط؟
- الجمهور خرج راضيا يردد الأغنيات ويتبادل مقاطع الحفل التى تم تصويرها بالهواتف المحمولة، وفى أى احتفالية من هذا النوع هناك حسابات عديدة تحكم الوقت بداية من البث التليفزيونى وحتى التنسيق مع المرور، وحسابات أخرى معقدة نوعا ما كما أن الأشخاص المعنيين لم يتحدثوا فى هذه النقطة.
■ وهل أنت راض عن الحفل؟
- أعتبر الـ٧٠ دقيقة فرحة كبيرة من أعماقى، وخرجت سعيدا بشكل لا يوصف، وفرحت بأبطال أفريقيا وهم فرحوا معى، وأولادى كانوا موجودين وفى قمة السعادة، وأعتبر هذا اليوم واحدا من أجمل أيام حياتى.
■ بالمناسبة، لماذا أصبحت حريصا على اصطحاب أبنائك إلى حفلاتك الغنائية؟
- أولادى ظهروا معى مرة واحدة فى حفل جامعة المستقبل والذى تأجل بسبب أحداث أم درمان، ووعدتهم وقتها أن أحتفل بعيد ميلادهم وسط الجمهور، أما هذه المرة فقد حضروا «غصب عنى» لأنهم كبقية الشعب المصرى كانوا يريدون الاحتفال بالمنتخب وإعلان فرحتهم بإنجازه، بل اصطحبوا أصدقاءهم وأقاربهم.
■ هل تابعت مباريات المنتخب فى البطولة الأفريقية أم أن انشغالك حال دون ذلك؟
- أحرص على الحصول على إجازة فى البطولات الكروية الكبرى، وقد تابعت مباريات البطولة بالكامل مع أولادى فى المنزل، وأتفاءل بوجود ابنى عبدالله إلى جوارى وأنا أتابع المباريات، فكل المباريات التى شاهدتها معه فزنا فيها منذ ٢٠٠٦ وحتى الآن.
■ هل ترى أن المشاركة فى احتفالية بمنتخب الكرة والتبرع بأجرك لصالح السيول جزء من دورك كفنان؟
- الفنان جزء من مجتمعه، وصوت لشعبه يعبر عنه فى الفرح والحزن والغضب، وعن نفسى أعتقد أن كل إنسان، وليس الفنان فقط، ينبغى عليه المشاركة فى أحداث وطنه لأنه جزء من هذا الوطن ولا يصح الانفصال عنه.
■ ألبومك الأخير حقق نجاحا كبيرا رغم أنه لم يحظ بالدعاية المعتادة لألبوماتك، ما تفسيرك لذلك؟
- تقصد عدم وجود شركة راعية «سبونسر» تشارك الشركة المنتجة، هذا صحيح، لكن شركة «روتانا» نظمت حملة دعاية قوية، كما أن الجمهور الآن أصبح يهتم أكثر بجودة العمل ولا تؤثر فيه الدعاية إلا إذا كانت حقيقية.
■ وهل اتفقت مع المسؤولين فى «روتانا» على خطة الدعاية؟
- علاقتى بـ«روتانا» مختلفة عن الشكل التقليدى، فأنا أعتبر أننا فريق عمل واحد، أنا أعمل من ناحيتى، وهم من ناحيتهم بتناغم تام وكأننا فريق كرة، وعندما ينجح عملنا ونحرز هدفا نتبادل العناق، ولا يسأل أحدنا الآخر ما الذى قدمه وما الذى لم يقدمه.
■ واضح أنك كنت متأكدا من نجاح الألبوم؟
- أنا اعتدت أن أعمل لأنجح، وهذا الألبوم بذلت فيه جهدا كبيرا جدا، واستغرق العمل عليه ١٤ شهرا لم أحصل خلالها على إجازة أكثر من يوم واحد فى الشهر، والحمدلله أنه حقق مبيعات مرتفعة وحظى باحترام الجميع، ونلت عنه جوائز عديدة منها جائزة «التفاحة الكبرى» فى نيويورك، وثلاث جوائز على مستوى أفريقيا هى: أفضل مطرب وأفضل ألبوم وأفضل أغنية «وياه»، وإن شاء الله منتظر جائزة الـ«ميوزيك أوورد» لتكون المرة الرابعة التى أحصل فيها على الجائزة طوال مشوارى الفنى.
■ هذه الجائزة بالذات أصبحت متهمة بأنها مدفوعة، فهل مازلت تهتم بها؟
- «ميوزيك أوورد» جائزة عالمية تقدم لمن يحقق أعلى مبيعات فى منطقة الشرق الأوسط، وقد شاهد الجمهور فى الدورات السابقة الأسماء المهمة التى تحصل عليها فى قارات أمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، فهل كلهم دفعوا للحصول عليها؟ وعموما، فالجمهور بات يفهم جيدا الأهداف الخفية وراء إطلاق مثل هذه الاتهامات على جائزة عالمية مهمة مثلها مثل «جرامى» وغيرها.
■ اختياراتك فى هذا الألبوم كانت تميل لكل ما هو مبهج ومفرح، فهل هى مصادفة؟
- لا أؤمن بالعشوائية، وكل التفاصيل أخطط لها بدقة، وما أقدمه للناس يكون مقصودا، وقد ملت فى هذا الألبوم إلى الأعمال المبهجة لأنى قرأت المشهد فى الشارع العربى وشعرت بأن الناس فى حاجة لمن يمنحها الأمل ويخفف عنها الكآبة بعد الحروب والكوارث التى شهدها العالم العربى فى الفترة الماضية، وهذا لا يعنى خلو الألبوم من حالة الشجن الرقيق رغم غلبة الطابع المبهج عليه.
■ بما أنك تحدثت عن أسلوبك فى العمل، فهل تضع خطوطا عريضة للعمل قبل البدء فيه، أم أنك تدخل إلى الاستديو تاركا هامشا للمفاجآت؟
- أنا منظم فى عملي، وأسلوبى فى العمل ينطلق من قاعدة المتابعة الواعية للساحة الموسيقية فى العالم لأنه لا معنى لأن أعمل فى واد والعالم فى واد آخر، وقبل الدخول إلى الاستديو، تكون لدى خارطة طريق للشكل الذى سيظهر به العمل مع وجود هامش معقول للمفاجآت الإبداعية التى تنطلق داخل الإطار العام للعمل.
■ لماذا اعتمدت على موزع موسيقى واحد فى الألبوم؟
- سبق واعتمدت على الموزع الموسيقى «حسن الشافعى» فى ٦ أغنيات خلال ألبومى «الليلا دى»، وحقق نجاحا كبيرا، فهو موهوب جدا ولديه طموحات ومطلع، لذلك اعتمدت عليه فى جميع أغنيات الألبوم، كما أننى أعتمد على توليفة معينة فى ألبوماتى، وبشكل عام، يشاركنى فى صناعة ألبوماتى جيلان من الموسيقيين الأول من الشباب الطموح الذى يعرف لغة العصر، والثانى من الشعراء ذوى الخبرة، وأعتقد أن هذه الخلطة كانت وراء نجاح العمل.
■ هذه الخلطة من أفكارك، أم أن لديك مستشارين تثق فى رأيهم؟
- أنا مستمع جيد لآراء وتعليقات من حولى سواء فريق العمل أو الأصدقاء داخل وخارج الوسط خاصة أن لدى أصدقاء كثيرين سواء رياضيين أو غيرهم، وأستطيع التفرقة بين المجاملة والرأى الحقيقى، وعندما أرى لمعة الإعجاب فى العيون أعلم أنى أسير فى الطريق السليم.
■ أغنية «عينى وأنا شايفة» قدمتها بموسيقى «الهاوس» ورتم سريع جدا، هل تعتبرها مغامرة؟
- قدمت فى هذا الألبوم ثلاث أغنيات بموسيقى الهاوس هى: «الله على حبك انت» و«وياه» و«عينى وأنا شايفه» والتى نجحت وعلقت مع الناس لأنها كانت سريعة جدا، وأعتبرها مغامرة ناجحة، وأنا متابع جيد للتطورات على الساحة الموسيقية العالمية.
■ ما مصير الأغنيات التى تسجلها والتى قد يصل عددها إلى أربعين أغنية ولا تضمها لألبوماتك؟
- كل ما أسجله يظهر فى التوقيت المناسب والإطار الملائم، وأعترف أننى أحيانا أسجل أكثر من أربعين أغنية لأختار منها ما يناسب ألبومى، وأحيانا أؤجل عددا من الأغنيات لألبوماتى المقبلة، وهذا ما حدث مع أغنية «عينى وانا شايفه» التى سجلتها مع ألبومى السابق.
■ توقف البعض عند غلاف ألبومك الأخير، وانتقد صورتك التى تظهر وشما على كتفك، ما ردك؟
- رسمت بالوشم اسم ابنى على كتفى وأسماء أبنائى الآخرين على الكتف الآخر، وهذا شىء شخصى وسلوك يخص علاقتى بأبنائى، أما الصورة، فهى نتيجة جلسات مطولة ومفاضلة بين أكثر من صورة مع المصور كريم نور.
■ هل تختار صورة البوستر بنفسك أم يختارها لك متخصص؟
- عندما يضع كريم نور أمامى أكثر من عشرين صورة لأختار منها، أجد واحدة تقول لى «أنا المطلوبة خذنى الآن»، وأنا أعتمد على إحساسى بشكل أساسى.
■ صورت أغنيتين فى التوقيت نفسه، فلماذا أجلت عرض أغنية «بقدم قلبى» إلى عيد الحب؟
- لأنها أغنية رومانسية جدا وتناسب عيد الحب، وعندما صورت الأغنيتين، قررت عرض «وياه» أولا، وقد انتهيت مؤخرا من مونتاج الثانية، واستعنت خلالها بموديل أجنبية لكنها قريبة الشبه من ملامحنا، وهذه الأغنية فكرتى ولأول مرة من إخراجى، ومعروف أن جميع كليباتى من أفكارى، والأغنية بسيطة جدا تعتمد على الأحاسيس، وتم تصويرها فى منزلى الذى يظهر لأول مرة من خلال الكليب، وأهم شىء أن تنال أعجاب الجمهور.
■ شاركت أكثر من ملحن فى تلحين أغنيات فى ألبومك الأخير، فلماذا تتبع هذا الأسلوب؟
- هذا الاستايل معروف، وفى النهاية يخرج لحن جميل، لذلك عندما أستمع إلى لحن واشعر أننى أستطيع إضافة لمسات جديدة عليه لا أتردد، وهذا لا يغضب الملحن، بل نتعاون جميعا كفريق واحد لأن هدفنا تقديم عمل متميز.
■ ثارت مؤخرا معركة إعلامية ضخمة بخصوص حفلك فى بيروت الذى ألغى فى اللحظات الأخيرة، ما هى الحقيقة؟
- موضوع الحفلات اللايف معقد جدا ويحتاج إلى ترتيبات كثيرة، وأنا منذ عشرين عاما، أطوف العالم وأغنى فى كل مدنه، وأعرف جيدا أسرار مطبخ الحفلات، ورغم ذلك أقول لك إن الأمر معقد ويصعب فيه اكتشاف الجانى من المجنى عليه، وفى النهاية كل شىء نصيب، وأنا عن نفسى أحب بيروت بشكل خاص ولى بيت هناك، والأيام المقبلة سيكون لى حفلات كثيرة فيها.
■ إلى أين وصلت الدعاوى القضائية بينك وبين متعهد الحفلات اللبنانى جان صليبا؟
- أنا لست طرفا فى الصراع القضائى فهو بين متعهدى حفلات.
■ عندما يقلدك أحد المطربين سواء فى الشكل أو الفكرة الموسيقية التى تقدمها، هل تشعر بضيق؟
- بل أشعر أننى مؤثر وأن ما أفعله يلهم الآخرين.
■ ماذا تفعل تجاه الهجوم عليك وإقحام اسمك فى الكثير من القضايا والجدل الإعلامى؟
- لا شىء، أشعر أنه قدرى أن يبحث البعض عن التواجد من خلال الهجوم على أو إقحامى فى ما لا يخصني، وقد اعتدت على ذلك.
■ أصبح لك نشاط مكثف على الإنترنت خلال الفترة الماضية، فبعد أن أنشأت موقعا إلكترونيا ضخما يضم إذاعة وتليفزيوناً، هل تتابع كل ذلك بنفسك؟
- لدى فريق عمل كامل مهتم بهذا الموضوع، والإنترنت أصبح مهما جدا فى تواصلى مع الجمهور، وأعرف من خلاله ردود فعلهم وآراءهم فى أعمالى الجديدة، وأنشر من خلاله أخبارى الحقيقية الجديدة، والإذاعة بدأت من خلالها اكتشاف المواهب الجديدة فى الغناء والتأليف والتلحين كما اكتشفت ٤ مذيعين، وأستعد لإطلاق «دياب tv» بالإضافة إلى مجلة إلكترونية.
■ إعلانك عن مشروع لاكتشاف المواهب الجديدة عبر الإنترنت، هل يعنى إلغاء مشروع أكاديمية عمرو دياب لاكتشاف المواهب؟
- الإنترنت هو الخطوة الأولى لإطلاق الأكاديمية، وستتم التصفية عن طريق الموقع الخاص بى والذى تصله يوميا عشرات الكلمات والألحان، ويوجد فريق عمل يختار أفضلها، والإنترنت مجرد تحضير للبرنامج.
■ شائعات كثيرة ترددت حول مسلسلك الجديد، منها اعتذار مخرج ومؤلف العمل، هل هذا صحيح؟
- تعاقدت بالفعل مع «جود نيوز» على أفلام ومسلسلات يتولى إخراجها المخرج الكبير شريف عرفة ويكتبها عمرو سمير عاطف، وتلقيت خلال الأيام القليلة الماضية اتصالاً تليفونياً من شريف أكد لى أنه انتهى من سيناريو مبدئى لفيلم، وسوف تجمعنا خلال أيام جلسات عمل مكثفة.
■ هل كانت لديك شروط معينة فى السيناريو أو الميزانية قبل التعاقد؟
- لا، فالفكرة كتبها شريف عرفة الذى أحب العمل معه، أما عن الميزانية فالشركة المنتجة كان لديها تقدير مبدئى، وهى شركة كبيرة وسأعمل معها بطريقتها، وفى النهاية سوف يغلب على العمل طابع عمرو دياب، وأنا أفهم فى الموسيقى، ولا أفهم جيدا فى دراما المسلسلات أو الأفلام، لذلك تركتها للشركة المنتجة والمخرج.
■ وهل سيؤثر اشتراكك فى عمل درامى على حفلاتك وألبوماتك؟
- أنا بشكل عام مقل فى الظهور ولا أعتبر أن التليفزيون يحرق الفنان، وكل شىء مخطط له جيدا، الألبوم أولا ثم الفيلم ثم المسلسل، وكل منهم له وقته.
■ هل تعجبك الأصوات الجديدة على الساحة؟
- لدى وجهة نظر فى هذا الموضوع، فلا يصلح أن أقول يعجبنى المطرب الفلانى، والأفضل تقييم الشكل الموسيقى الذى يقدمه، وأحب أركز على الأغانى أكثر من المطرب،
ويعجبنى عمرو مصطفى وحسام حبيب لتنوع أعمالهما، خاصة عمرو مصطفى، فأغنياته لها صدى كبير فى العالم.
■ لذلك يستحوذ عمرو مصطفى على نصيب الأسد فى أغنياتك؟
- عمرو مصطفى مش واخد حقه فى مصر وألحانه يتسابق عليها المطربون الكبار فى الخارج، وبشكل شخصى أنا من أكثر الناس الذين يؤمنون بموهبته وجميع أغنياته لها صدى كبير وتترجم فى جميع أنحاء العالم، وهو أكثر ملحنى جيله قربا من الساحة العالمية بالإضافة إلى ذلك فهو متطور جدا.
■ إلى من تستمع فى وقت فراغك؟
- أم كلثوم وهذه فى مكانة بمفردها لا يصلح أن نقارنها بأى مطرب، وأيضا أستمع إلى أعمال عالمية.
■ هل مازال الخلاف بينك وبين أكرم حسنى بسبب برنامج الكابوس مستورا؟
- وهل تم عرض هذا البرنامج، بصراحة شديدة لا أعلم؟
■ تم عرض البرنامج، وقيل إن النيابة استدعتك لسماع أقوالك؟
- هذا الموضوع لا يوجد لدى أى فكرة عنه، والمسؤول عن إدارة أعمالى والمحامى الخاص بى هو الذى لديه جميع التفاصيل.
■ هل أنت متابع جيد للسياسة والأحداث التى يمر بها الوطن العربى؟
- مثلى مثل أى مواطن مصرى أتفاعل مع الأحداث السياسية التى يمر بها الوطن العربى.
■ ما أكثر حدث أثر فيك خلال الفترة الماضية؟
- هناك أشياء كثيرة تأثرت بها خلال الفترة الماضية، لكن فوز المنتخب المصرى جعلنى أنسى، ودعنا نحتفل بهذا الإنجاز.
المصدر:
0 comments:
إرسال تعليق
ننتظر تعليقات الديابية دائما .. فلا تبخلوا علينا بها