on


الشاعر خالد تاج الدين

 يتحدث عن عمرو دياب 

واغنية لفيتها بلاد

 واشياء اخرى كثيرة



** لقاء تم اجراؤه بواسطة الكاتبة وفاء العشى

الكاتبة فى مجلة روز اليوسف وايضا زوجة الشاعر خالد تاج الدين

شاعر الرومانسية الذى تأخذنا كلماته لدنيا حالمة من مشاعر الحب البسيطة الوردية  وإرتبط إسم شاعرنا منذ بداياته بإسم السوبر ستار عمرو دياب حيث كتب له أشهر أغنياته ، وكان أولها أغنية (قبل الوداع) وأكثرها رومانسية (وماله) وبعض منها( ليلى نهارى)،( قصاد عينى)،(قدام عيونك)،( طمنى) ،(وفهمت عينيك) أما آخر أغانيه مع الهضبة وأكثرها إختلافا أغنية لفيتها بلاد ... ولا يخلو مشوار الحب من كلمات الحزن والفراق التى يعتبرها خالد تاج الدين  الوجه الآخر من عملة العشق وخاصة  إنه بدأ مشواره بكلمات درامية فى أغنية نوال الزغبي (حبيته سنين طوال) تلتها خطوة عالمية مع النجمة سميرة سعيد والشاب ميامى بأغنية (يوم ورا يوم) وهى من أوائل الأغانى التى حازت على جائزة الميوزيك آورد ... ونهاية بأغانى (فيك حتة غرور ) للفنانة آمال ماهر و(مبنتحملش بعض) لكارول سماحة ، إجتاز خالد تاج الدين جزء كبير من شارع الفن بتعامله مع ألمع نجوم ونجمات الغناء المصري والعربي وقد حظى بشرف التعامل مع الراحلة الفنانة وردة فى آخر ألبوماتها بأغنية (ضميرك مستريح ) ... إمتلأ مشواره بالكلمات التي مست بساطتها قلوبنا بالحب حيناً وبالحزن حيناً، ولكن تلك الكلمات الرومانسية الرقيقة تنقلب فى لحظة  لطلقات صريحة موجهة لقلب الواقع الذي اعتاد الشاعر الرومانسي أن ينتقده بمنتهى المرارة والسخرية ويفاجأ جمهوره بتصريحات لاذعة  كفيلة بإشعال مواقع التواصل الإجتماعي لأيام.


ولكن مالفت إنتباهي آخر أغانيه  (لفيتها بلاد )، عندما اتحدت كلماته الرقيقة مع صوت الحريف عمرو دياب لوصف جمال المرأة العربية - شكلاً وموضوعاً - فى منتهى الفن والرقي كعادتهما ... إنتابتنى السعادة ككاتبة أهتم بشئون المرأة وأفرح لتقديرها وخصوصا لو التقدير ده بصوت الهضبة ... ولكن على المستوى الشخصى إنتابتنى القشعريرة عندما إكتشفت مدى تعلق قلب خالد تاج الدين بحب بنات العرب !!!
ولكن فى النهاية تغلبت سعادة المرأة داخلي على غيرة الزوجة ... و برغم مواكبتي لتاريخ خالد تاج الدين الشخصي على مدار خمسة عشر عام قضيتهم مابين حبيبة وخطيبة وحتى صرت زوجة وأم لبناته ... إلا أننى إكتشفت على المستوى الفنى أنى مازلت أحمل العديد من الأسئلة  لأوجهها له ...

من خلال تجربتك الشخصية هل ترى أن الإحتكاك المباشر مع الجماهير على شبكات التواصل الإجتماعى مفيد أم معطل للفنانين؟


أرى أن التواصل مع الجمهور عبر الفيس بوك وتويتر تجربة رائعة و يعطى فرصة جيدة للفنانين وراء الكواليس مثل المؤلفين والملحنين لتعريف الشباب بفنهم وفكرهم، والإستفادة من آراء الجمهور ونقدهم لأعمالهم بشكل مباشر وسريع يعطى فرصة للفنان بمتابعة أحدث إتجاهات وأذواق الشباب والإقتراب منها في الأغاني.



هل ترى إدلاء الفنان بأرائه السياسية فى هذه الظروف الملتبسة يعتبر مخاطرة بشعبيته؟

الفنان فى النهاية إنسان ومواطن ويتأثر بالأحداث التى يمر بها الوطن، وهناك فنان ذكي يستطيع الفصل بين آراءه السياسية ويراها وجهة نظر قابلة للصواب أو الخطأ وبين أعماله الفنية التى يراها دائمة، وهذه النوعية من الفنانين تكون قادرة على الإحتفاظ بجماهيرهم المحبة لفنهم مهما تغيرت الظروف السياسية، و يوجد نوع آخر من الفنانين للأسف يحاولون إستقطاب جماهيرهم لإنتمائاتهم السياسية ولأن الجمهور المصري ذكي فهو يحب الفنان الذكي ويبتعد عمن يحاولون إستعماله، وأكثر ما أحزنني مؤخراً هو إنقياد فنان كان محبوب لفكر مغلوط أدى به إلى حمل السلاح وهو الفنان (فضل شاكر )الذى تعاملت معه فنياً وشخصياً وأظن أن مظهره وهو يغني برقي وهدوء على خشبة المسرح كان أكثر إنسانية من مظهره الآن وهو يهدد ويتوعد ويفتخر بأنه قاتل.



كيف آثرت ثورة يناير على الوسط الفني أولاً ثم عليك كفنان ؟

للأسف كما أثرت الثورة على مجالات كثيرة إقتحمها من يسمون أنفسهم ثوار ويتكلمون بمصطلحات الثورة، أفرزت الثورة فرق موسيقية ومطربين أكثرهم معدومي الموهبة يغنون بموسيقى غريبة وأشعار مكسورة  أطلقوا على  أنفسهم مطربي الثورة وهذا مصطلح غريب فعلاً؛ فالفن لا يرتبط إلا بالموهبة وحدها، وأعظم مناضل سياسي ليس بالضرورة أن يكون أفضل مطرب! وأنا غير مؤمن بأن يستغل الفنان دم الشهداء ويتغنى به ليصل إلى الجمهور، والجمهور أيضاً لا يحترم هذا الفنان، والدليل على ذلك أن أشهر الأغاني عن الشهداء هى أغنية (الدم ده دمى) للفنان محمد فؤاد وهى سابقة على أحداث الثورة بسنوات طويلة ولكنها صادقة، وكذلك أغنية (مصر قالت) للنجم عمرو دياب وغيرها من الأغنيات الوطنية الصادقة لأنغام وشيرين.
أما على المستوى الشخصي فقدمت أغنية واحدة عن ثورة يناير بصوت المبدع مدحت صالح وهى (اللجنة الشعبية) وعبرت فيها عن تجربتى الشخصية بدون أي كذب أو نفاق، ولم يتأثر عملي بالثورة هبوطاً بل تعاملت مع كثير من النجوم منهم شيرين وإيهاب توفيق وآمال ماهر وغيرهم كثير وفى النهاية و حتى فى أسوأ الظروف فالله وحده الموفق.



أهم الظواهر الفنية التى ظهرت بعد الثورة؟

ظهور أوكا وأورتيجا معبرين عن طبقة من الشباب كان لازم وجود فنانين تعبر عنهم وأنا لا أعتبرهم ظاهرة سلبية طالما يحاولون تطوير فنهم، وأنا على علم الآن أن اوكا وأورتيجا فى طريقم للتعاون مع موسيقين محترفين لتطوير موسيقاهم وبالتالى الإرتقاء بذوق جماهيرهم.



بماذا تفسر فشل مطربى برامج المسابقات فى الإستمرار كمطربين صف أول بعد أن توفرت لهم طوال مدة إذاعة البرنامج كل وسائل الدعم ؟

أرى هذه البرامج كاذبة وهدفها الدعاية والتصويت لذلك تتخلى عن الفائزين و الأصوات الجميلة التى إجتازت النهائيات ولكن ينقصها الخبرة والقدرة على الإختيار السليم، لذلك تفشل معظمها فى أول مواجهة مع الجمهور. أيضاً الوسط الفني له خبايا وعلاقات متشابكة لا يفهمها إلا من قضى سنوات البداية بحلوها ومرها - مش ممكن حد يتولد فيه ويفضل نجم إنما لازم ياخد السلم من أوله - والدليل على هذا النجمة إليسا وائل كفورى ونوال الزغبي رغم أنهم إشتركوا فى إستديو الفن بلبنان فى بداية حياتهم الفنية إلا أنهم وصلوا للنجومية بعد سنوات من الإجتهاد الشخصي وليس عن طريق البرنامج.



أغنية "لفيتها بلاد" شكل وكلمات جديدة على الفنان عمرو دياب لمن كانت فكرة الأغنية ؟

المزيكا كانت ستايل الراى (من شمال أفريقيا) لحنها عمرو دياب و طلب مني أني أكتب عليها كلمات حب، فقلت له المزيكا دي مختلفة و محتاجة كلام مختلف مش عادي ، قالي  طيب اتجنن، وأنا مالقيتش أحلى من بنات العرب لأصف جمالهن، وهو أول ما سمع كلام الأغنية عجبته جداً وقرر يغنيها بدون أي تعديل  على غير عادته فالطبيعى أن الشغل معاه صعب لأنه بيحب يجرب الأغنية الواحدة فى أكتر من شكل موسيقى إلى أن يستقر على الشكل النهائي لأغانى الألبوم التى يختارها بعناية، وأنا فى كل الأحوال ورغم المجهود بأستمتع بالعمل معاه لأنه بيعرف يطلع من الشعرا والملحنين أحسن ماعندهم وبيخلق حالة من التنافس الجميل بيننا لتقديم الأحسن


.التعامل أسهل فى التعامل مع المطربات أم المطربين ؟

التعامل مع الستات أسهل والغريب إن الكتابة أيضاً بصيغة الأنثى أكثر سهولة وتنوع عنها بصيغة الرجل، لإن المرأة مشاعرها كثيرة ومتناقضة يعني فيها حب، وغيرة، وخيانة، وتردد وشماتة التي عبرت عنها أصالة بكلماتى فى أغنية (اتفرج على نفسك ) و التأرجح بين الحب والكراهية التى عبرت عنها فى أغنيات (مبنتحملش بعض) لكارول سماحة و(فيك حتة غرور) لأمال ماهر، بإختصار مشاعر المرأة بالنسبة للشاعر كنز لو عرف إزاى يستغله، أما الرجل الشرقي فمشاعره التى يستطيع التعبير عنها محدودة لإن المجتمع بيفرض على الرجل انه يخبى مشاعر الإنكسار وآلام إحساسه بالخيانة أو الحب من طرف واحد مثلا ، إنما من أكتر المطربين تعبيرا عن مشاعر الحزن والعتاب عند الرجل بجرأة هو محمد محى وعمرو دياب،



من خلال تجربتك مع أنجح نجوم الوطن العربى برجاء ترتيب المعادلة الآتية  الذكاء /الحظ/ الموهبة؟

الموهبة هى الأساس ولكن تتساوى نسبتها تماماً مع الذكاء، وأحيانا يفوق الذكاء الموهبة ويخدمها بإختيار أنسب الكلمات والألحان والطلات المتجددة التى تجذب الشباب، أما الحظ بدون ذكاء فيكون فرصة ولمعة لفترة قصيرة سرعان ماتنتهي، أما الذكاء فيحول الحظ لواقع دائم فى حياة الفنان.





0 comments:

إرسال تعليق

ننتظر تعليقات الديابية دائما .. فلا تبخلوا علينا بها